أخبار حياة – أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بأن قادة الأجهزة الأمنية توصلوا في اجتماع قبل أيام إلى أن الحرب في قطاع غزة وصلت إلى “طريق مسدود”.
وقالت الصحيفة إن قادة الأجهزة الأمنية أجمعوا خلال اجتماعهم قبل 11 يوما على أولوية استعادة المحتجزين، ولفتت إلى أن الاجتماع وصف بالحاسم وشكّل نقطة تحول في موقف الاحتلال من صفقة التبادل مع حركة حماس.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن الاجتماع شارك فيه وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت ورؤساء هيئة الأركان والشاباك والموساد ومسؤول ملف المفاوضات.
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين خلصوا إلى أن الحرب وصلت إلى طريق مسدود في ضوء عدم دعم الولايات المتحدة عملية في رفح، مشيرة إلى أن المسؤولين خلصوا للنتائج تزامنا مع عدم إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن جبهة الشمال دون تهدئة في غزة.
وأكدت الصحيفة العبرية أن استعادة المحتجزين ستكون مقابل عودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع دون شروط والانسحاب من محور نتساريم.
وذكرت أن المسؤولين رأوا أن الجيش لا يخوض حربا فعلية في غزة ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يتجاهلان هذه الحقيقة، وأكدوا على أن دولة الاحتلال فقدت ميزتين أساسيتين خلال الحرب هما الدعم الأميركي ووحدة الشارع.
وأمس السبت، وصل وفد حركة حماس ومسؤولون قطريون وأميركيون إلى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في المقابل رفض الاحتلال إرسال وفده.
وفي وقت تتزايد فيه الضغوط من داخل كيان الاحتلال وخارجه على نتنياهو لإبرام صفقة مع حماس يصر هو على رفضها، مؤكدا إصراره على مواصلة الحرب واجتياح رفح، في حين تضع حركة حماس وقف الحرب شرطا أساسيا لأي اتفاق.
ويتهم أعضاء في مجلس الحرب وبالحكومة بنيامين نتنياهو بالإصرار على مواصلة الحرب لتحقيق مكاسب شخصية.
