الأردن في وجه العاصفة والمشروع الصهيوني يستهدفه كما يستهدف فلسطين
على الدول العربية أن تتقدم رسميا بلوائح اتهام تدين الاحتلال
الدفاع عن غزة بات دفاعا عن الدول العربية كافة وما حدث في القطاع انتكاسة لكل العواصم
أخبار حياة – اعتبر عضو مجلس الأعيان خالد رمضان، قرار محكمة العدل الدولية بشأن الحرب على قطاع غزة، انجازا كبيرا في تاريخ الصراع العربي الصهيوني .
وأكد رمضان في حديثه لبرنامج “صالون حياة“، والذي يأتي كل يوم سبت عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن الكيان الصهيوني بعد قرار محكمة العدل أصبح تحت المجهر.
“ما صدر عن محكمة العدل يعتبر قرارا قانونيا، رغم أن الجميع كان يطمح بوقف إطلاق النار في غزة، ولكن إتهام الاحتلال بممارسة إبادة جماعية بحق أهل غزة خطوة مهمة جدا”، بحسب رمضان.
وأضاف:” الحرب على قطاع غزة كانت بمثابة امتحان للانسانية والأخلاق، والكثير من الدول سقطت فيه، سيما تلك التي كانت تنادي بحقوق الانسان والطفل والمرأة، إلا أن الأردن قيادة وشعبا ظل ثابتا منذ اليوم الأول للحرب على موقفه حيال العدوان على القطاع، في ظل مطالبته الدائمة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، والتصدي لعملية تهجير أهل غزة”.
ودعا رمضان الدول العربية بضروة التقدم رسميا بلوائح اتهام تدين الاحتلال وتدعم ما قدمته جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل، وتقديمها بشكل مباشر إلى مجلس الأمن لكي يتم الانتقال للمرحلة التالية وهي تنفيذ القرارات على أرض الواقع.
وعن الموقف العربي حيال الحرب على القطاع، أشار رمضان إلى أن ما حصل في غزة يعد انتكاسة ستطال العواصم العربية كافة اذا لم يتم التحرك بالشكل المطلوب، فالدفاع عن غزة بات دفاعا عن الدول العربية كافة.
وبين أن مصر يمكنها حاليا إدخال شاحنات المساعدات كاملة في الوقت الذي تعاني فيه غزة من معركة تاريخية، وفي ظل اختبار يتعرض له كافة العرب لمواجهة المشروع الصهيوني الذي يهدد المنطقة.
وعبر رمضان عن تخوفه من المشهد السياسي القادم، في ظل وجود الأردن بوجه العاصفة أمام مشروع صهيوني يتطلع له كما يتطلع لفلسطين.
ولفت العين خالد لضرورة إيجاد هيئة تنسيق تضم كافة أطياف المجتمع الأردني لتوحيد الموقف اتجاه التهديد الذي يحيط بالأردن من قبل الاحتلال، مع ضرورة الدفاع عن غزة في ذات الوقت،” الاحتلال عينه على الأردن كما عينه على غزة حاليا”، على حد وصف رمضان.
وحول ما يحصل في الضفة الغربية، تحدث رمضان لـ”حياة اف ام” عن وجود أكثر من 580 ألف مستوطن مسلح في المستوطنات التي قسمت الضفة بشكل كامل، في الوقت الذي تشهد فيه حالة توتر متمثلة بارتقاء أكثر من 350 شهيدا والآف المعتقلين،
وشدد رمضان على الحاجة الماسة في المرحلة الحالية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في الضفة، والمطالبة الفورية بوقف إطلاق النار في غزة ومنع تهجير أهل القطاع وعدم الفصل بين غزة والضفة.
ولدى سؤال العين خالد عن مستقبل غزة، أشار إلى أن الشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي يحق له أن يقرر مصيره، في حين أن منظمة التحرير يجب أن تعود مرجعية للفصائل الفلسطينية كما كانت، وتكون قاعدتها عبارة عن خطاب سياسي يمثل الشعب الفلسطيني كافة ويحمي المقاومة سياسيا .
واختتم رمضان حديثه قائلا:” الحرب طويلة ولن تنتهي، والسيناريو الأساسي والمطلوب الآن هو وقف إطلاق النار وفتح المعابر وعدم فصل الضفة عن غزة، وخلق مرجعية جديدة لمنظمة التحرير قاعدتها كيف تخدم الناس وتحمي حقهم بالمقاومة الشرعية”.