أخبار حياة – قال رئيس قسم الصحافة والإعلام الرقمي في جامعة الزرقاء، الدكتور عثمان الطاهات، إن التطورات الكبيرة التي حدثت في المشهد الإعلامي العالمي والمحلي وتطورات وسائل الاتصال ومنصات وسائل التواصل ووسائل رقمية أخرى، جعلتها تنافس وسائل الإعلام التقليدية.
وأضاف في حديث لبرنامج “السلطة الرابعة” الذي يبث على “إذاعة حياة اف ام“، في السادسة والنصف من مساء كل خميس، “الإعلام الركيزة الأساسية في البناء الاجتماعي، إلى جانب تزويده للمجتمع بالأخبار من البيئة الداخلية والخارجية وتحقيق الترابط بين فئات المجتمع ونقل التراث الاجتماعي للأجيال القادمة وحشد الجماهير خلف القيادات أثناء الأزمات.
وأوضح أن الإعلام الرقمي رفد الجماهير بحجم هائل من المعلومات، وشكل طوفانا من المعلومات المتضاربة غير الصحيحة التي من الممكن أن تحرض على ثقافة المجتمع السائدة وتشكل انحرافا في السلوك والأفكار والمعتقدات عند النشء بشكل عام.
“يجب أن ننتبه إلى أن وسائل الإعلام المحلي سواء التقليدية وغير التقليدية، أصبحت تنتقل عبر منصات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، مما جعل تتدفق المعلومات على الصحفيين كبيرًا، وهذا يستدعي التدقيق فيها لتقديم الصحيح منها والذي يرتقى لمستوى الذوق العام، ولمحاربة الإشاعة وضررها على المجتمع”، يكمل الطاهات.
وبين أن هناك تراجعًا لعدد المتابعين لوسائل الإعلام وانتقالهم إلى منصات التواصل الرقمي، لأن المقومات التي تشكل وسائل الإعلام التقليدية تمتلك جزء من كوادرها غير مؤهلين للتعامل مع المنصات الرقمية، “والجمهور أصبح مراوغا ومتعلما وعنيدا وهذا يحتاج للارتقاء لذوقه”.
وتابع “يجب أن تعد الرسالة الإعلامية بطريقة تلائم مزاج الجمهور، فلم تعد هناك منفعة من الرسائل المعلبة والجاهزة، لذلك بات ضروريا تدريب الكوادر الصحفية وتوفير التقنيات لهم”.
وأشار إلى أنه على الجامعات الأردنية أن تحدد خططها الدراسية لتنسجم مع متطلبات سوق العمل ومتطلباته، مبينًا أن الخبرة عند خريجي الإعلام مفقودة وقليلة جدًا ويجب الانتباه لهذا الجانب.
لمشاهدة الفيديو أنقر على الرابط في الأسفل