أخبار حياة- قال نائب نقيب الجيولوجيين، محمود القريوتي، السبت، إن بناء على تصور علمي كبير عن مصادر الزلازل أو شدة تأثيرها، بات يتوفر لدى الأردن تصور كبير عن طبيعة النشاط الزلزالي وحجم الخطورة المتوقعة.
وأضاف القريوتي، في مؤتمر صحفي، أن النشاط الزلزالي يتركز على طول الصدع في العقبة ووادي عربة ووادي الأردن إضافة إلى الصدوع الشمالية في سوريا وعدة صدوع منتشرة في الأردن وفلسطين، وصدع الكرمل ووادي الفارعة وغيرها.
وأشار إلى عدم وجود أي دليل تاريخي أو جيولوجي، عن أن الزلازل في المتولدة في منطقة الأناضول قد ينتج عنها زلازل في الأردن وفلسطين، وذلك لاختلاف الطبيعية الجيولوجية في المنطقتين، موضحا، أنه لا يمكن نفي أن بعض الصدوع التي يحدث عنها زلازل قد تؤثر على صدوع أخرى.
وأوضح أن الصفيحة العربية ومن ضمنها الأردن تتحرك إلى الشمال بحركة أفقية أسرع من الحركة الإفريقية والتي تضم فلسطين وسيناء بمعدل إزاحة يبلغ حوالي من 4 الى 6 ملم سنويا.
ودعا القريوتي إلى ضرورة تمكين فرق على مستوى الاحياء السكنية، وتحديث منظومة الرصد الزلزالي في الأردن ودعم مرصد الزلازل بالقدرات البشرية والتقنية اللازمة.
كما دعا إلى تشكيل لجنة علمية للتعامل مع المختصين لتطوير المرصد الزلزالي وإنشاء إنذار مبكر.
وأكد على دراسة تقييم الخطر الزلزالي وبشكل ممنهج للمناطق المأهولة بالسكان وتحديث المنفذ منها وعكسها على مخططات إقامة تجمعات سكانية جديدة.
وشدد على إنشاء قاعدة بيانات دقيقة مؤلفة من عدة خرائط لمفردات البنية التحتية كخرائط الطرق والصرف الصحي والاتصالات والمدارس والمشافي ودور العبادة.
ونوه إلى ضرورة مشاركة نقابة الجيولوجيين في خطط تقييم تخفيف المخاطر الزلزالية، وعند وضع خطط الاستجابة للزلازل.
وطالب بتفعيل دور المكاتب الجيولوجية وتقييم سلوك التربة وتحديد العيوب التي لا يمكن الكشف عنها.