تحذير من مستقبل مظلم للبحر الميت
أخبار حياة – اتفق مختصان، على تحميل الاحتلال مسؤولية انحسار مياه البحر الميت، بشكل ملحوظ، خصوصا في السنوات الاخيرة.
وأكّدا، خلال استضافتهما عبر إذاعة حياة اف ام، الاثنين، أن الاحتلال يستخدم كميات كبيرة من مياه نهر الأردن، وهو الرافد الرئيسي، للبحر الميت.
وقالت الأمين العام السابق، لوزارة المياه والري، ميسون الزعبي، إن السبب الأساسي في انحسار مياه البحر الميت، ضعف غزارة مياه نهر الأردن، الرافد الاساسي للبحر الميت.
وأضافت الزعبي، أن الاحتلال، “حوّل كميات كبيرة من مياه النهر، إلى استعمالات الخط الناقل الخاص به”.
وأوضحت أن استخدام الاحتلال لمياه النهر، أثّر كثيرا، على مستوى المياه في البحر الميت.
ونوّهت الزعبي، إلى أن عودة مياه نهر الأردن إلى تدفقها الطبيعي، وإتمام مشروع ناقل البحرين عبر ضخ مياه البحر الأحمر، أمور من شأنها إنقاذ البحر الميت.
وبيّنت أن البنك الدولي، أجرى كافة الدراسات البيئية والاقتصادية المتعلقة بناقل البحرين، قبل رسم مسار الخط، بعيدا عن منطقة الزلازل.
وأظهرت الدراسات، أن الآثار البيئية السلبية لضخ مليار متر مكعب عبر ناقل البحرين إلى البحر الميت، تكاد تكون معدومة؛ وفقا للزعبي.
وأشارت الزعبي، إلى أن خط ناقل البحرين، روِّج له على أنه ثمرة لمعاهدة وادي عربة، بين الاردن والاحتلال.
واعتبرت الزعبي، أن على الدول الراعية “لمعاهدة السلام”، عليها أن أن تستمر في رعاية تنفيذ “ناقل البحرين”.
بدوره، قال نقيب الجيولوجيين، صخر النسور، إنه “يجب دق ناقوس الخطر، بشأن البحر الميت، نتيجة وجود مخاطر لانحساره”.
ورأى النسور، أن من أبرز أسباب تراجع منسوب البحر، “الاعتداء على مياه نهر اليرموك، ومن ثم الاعتداء على مياه نهر الاردن، من قبل الاحتلال”.
وتراجعت كميات المياه، التي تنساب إلى البحر الميت، عبر نهر الأردن، من 1.5 مليار متر مكعب، إلى 200 مليون متر مكعب سنويا.
وأدّى انخفاض كميات المياه القادمة من نهر الاردن، إلى تراجع مسطح البحر الميت من 1000 كيلو متر في السبعينات، إلى 650 كيلو مترا في الوقت الحالي، بواقع تراجع يتراوح بين متر ومتر ونصقف سنويا؛ بحسب النسور.
وأضاف النسور، أن هناك أسباب أخرى لتراجع منسوب مياه البحر الميت، منها تذبذب المواسم المطرية، وارتفاع نسبة التبخر، إلى جانب إقامة السدود في محيطه.
واعتبر أن هناك نتائج خطيرة لانحخسار البحر الميت، تجعل مستقبل “معتما”.
وأوضح أن الخطر الجيويلوجي الابرز، هو الحفر الخسفية، التي قد يصل قطرها وعمقها، إلى 20 مترا، وبدأ ظهورها يتركز في الأغوار الجنوبية.
ومن المخاطر البيئية أيضا، وفقا للنسور، تأثر المحميات الطبيعية التي قد تختفي وتزول، بما فيها من نباتات وحيوانات فريدة.
وأشار أيضا، إلى خطورة الخسارات التي قد تتعرض لها المنشآت السياحية هناك، إلى جانب تأثر البنى التحتية من جسور وغيرها.