بطاريات لتقوية السمع بـ “دينارين” كفيلة بعودة البسمة لطفلين (مناشدة)
أخبار حياة – غيرت زراعة قوقعة للطفلين أحمد (14عاما) وشقيقته زينة (4 أعوام)، حياتهما نحو الأفضل، وبخاصة عندما انضما الى مؤسسة نور الحسين لتلقي تعليمهما حتى تمكنا من القراءة والكتابة بطلاقة مقارنة مع أقرانهما من فئة ذوي الإعاقة السمعية.
لذة فرحة الطفلين بنجاحهما الأكاديمي لم تكتمل، فبعد أن انتهت فترة تدريبهما في المؤسسة بواقع 22 حصة لكل منهما، التزما الصمت وقررا متابعة مسيرة تقدمهما بالاعتماد على الذات بمساعدة والدتهما لحين أن تتكفل جمعيات او مبادرات خيرية بتعليمهما.
ولعل ما ينغص فرحتهما، هو توقف عمل بطاريات جهاز القوقعة بين فترة وأخرى، في حين يعجز والدهما الأربعيني الذي يعاني إعاقة جسدية دائمة من توفير ثمن تلك البطاريات “صغيرة الحجم”، التي يبلغ سعر العلبة الواحدة منها دينارين ونصف الدينار.
الطفلان الأصمان بحاجة الى عبوتين يوميا بسعر خمسة دنانير، بما يعادل 20 دينارا أسبوعيا، الأمر الذي يرهق ميزانية أسرة عفيفة تسكن في منطقة المنارة ولا تتقاضى سوى 91 دينارا من صندوق المعونة الوطنية، وفق معيل الاسرة “زاهر”.
“اقسم بالله العظيم مافي معي اشتري بطاريات ولا حتى ثمن جرة غاز ادفيهم ولا أكل أسد جوعهم”، خرج هذا القسم بحرقة من والد الطفلين احمد وزينة في محاولة منه للتعبير عن معاناتهما من مرض وفقر مدقع أرهق كاهله، بعد ان انضم الى صفوف العاطلين عن العمل بسبب “عجزه” الذي شخصه الأطباء بتقارير رسمية “60 % تشكل له إعاقة دائمة”.
وبحسب “الغد” يبجث الدهما عن عمل يتناسب وطبيعة اعاقته الجسدية، غير أن أبواب الرزق توصد دوما في وجهه، فهو يتحسر على معيشة اطفاله الأربعة وزوجته المثابرة على متابعة شؤون العائلة، والتي تحدثت بألم من هذا الواقع الذي قالت إنه ينم عن عدم اكتراث مجتمع بواقع الصم واوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية.
ولا ترجو هذه العائلة إلا تحقيق “حلم توفير بطاريات للطفلين احمد وزينة، وكسوة شتوية جديد لهما ولشقيقيهما اللذين منّ الله عليهما بحاسة السمع”.